Willi Steul (Hrsg), Koran eklart, Berlin, Suhrkamp, 2017.
التنوير والحوار ينبعث من الإذاعة
يعتبر التفسير الإذاعي من أحدث الوسائل لتقريب القرآن الكريم إلى عقول وقلوب المهتمين والمتلقين، فقد أحرز البرنامج التفسيري “تفسير القرآن” Koran erklärt، الذي كان أول بثه من إذاعة ألمانيا سنة 2015، وتعلقت به أسماع الناس في ألمانيا أيما تعلق لصبغته التربوية وطابعه الإصلاحي البارز. فقد حاز على اهتمام الألمان حتى اعتبر أنه: “لا يمكن أن يوجد في الدنيا برنامج أجدى ولا أروع من هذا”. وكانت آخر حلقة منه في شتمبر 2016، وقد سبقته تجارب عديدة في هذا المجال، من بينها كتاب “قول على قول” لمؤلفه “حسين سعيد الكرمي”، الذي كان هو الآخر في أصله برنامجاً بنفس الاسم على إذاعة “بي بي سي”، وكتاب “اللغة الفرنسية أو الكتاب الفرنكفونيون” (La langue franc̨aise vue d’ailleurs: 100 entretiens )، وكان في الأصل برنامجاً إذاعياً بثته “إذاعة ميدي1” المغربية. كما أن هناك تجربة فريدة في صلب موضوع الكتاب، وتتمثّل في البرنامج التفسيري المغربي “التيسير في أحاديث التفسير” للشيخ المكي الناصري (1985)، الذي صدر في ستة أجزاء.
وتقوم فكرة البرنامج على قيام متخصصين في الإسلام بتفسير آيات قرآنية مختارة من القرآن، يتم تقديمها ضمن إطارها التاريخي، ذلك أن الناس بدأت تتحدّث عن القرآن، لكن مع فهمه في نفس الوقت، وهو ما لا يمكن أن يتم إلا من خلال فهم السياق التاريخي لآياته. وقد كانت ردود الفعل حتى الآن على السلسلة الإذاعية بالأساس إيجابية إلى حد الدهشة، فقد توصّل محرٍّرو البرنامج بالكثير من دعوات التهاني المخلصة لأنهم طرحوا هذه السلسة، معتبرين إيّاها أمرا مطلوبا، وتجربة يمكن أن تُعمَّم على الإنجيل، وعلى باقي الكتب المقدسة في زمن يعاني فيه الحوار بين الثقافات والأديان من أزمة حقيقية.
وقد تحوَّل هذا البرنامج إلى كتاب في التفسير الميسَّر باللغة الألمانية عنوانه” تفسير القرآن؛ مساهمة في التنوير”، وهو كتاب يركٍّز على المواضيع القرآنية الرئيسية التي يجد فيها الباحثون بعض الإشكاليات مثل “الدعوة إلى العنف”، وقد كانت فكرة البرنامج الأساسية هي التطرق إلى الجدل المتنامي داخل المجتمع الألماني، وتخوّفه مما قد يشكّله الإسلاميون والراديكاليون من خلال الدعوة إلى العنف. ومن ناحية أخرى هناك ظاهرة العداء للإسلام والمسلمين، التي يستعمل أعداء الإسلام القرآن نفسه لهذه الغاية، ذلك أنّ كثيرين لا يفهمون ولا يعرفون خلفيات وسياق الآيات القرآنية.
كتاب “تفسير القرآن، مساهمة في التنوير”
يتكوَّن هذا الكتاب من مقدمة وقسمين، إضافة إلى فهرس أسماء المتخصصين في الدراسات الإسلامية المشاركين في الكتاب، ودليل الآيات التي تم تفسيرها في هذا الكتاب. ويضم القسم الأول من الكتاب المكوّن الأساسي له وجاء بعنوان “تفسير القرآن-نصوص من البرنامج في إذاعة ألمانيا”، وتم توزيع هذه النصوص على 17 موضوعاً صنّف المحرر ضمنها مداخلات الباحثين، مثل موضوع إشكاليات التفسير، وصفات الله، والنبي محمد، والمرأة، وأهل الكتاب، والعنف والحرب، والتاريخ والحداثة، والعلوم الطبيعية، والسوسيولوجيا والتعليم.
وشارك في تفسير الآيات القرآنية مجموعة من الأكاديميين المتخصصين في العلوم الإسلامية المنتمين إلى مجموعة من المؤسسات الأكاديمية العالمية. ومن ألمانيا شارك خيرة الباحثين الألمان في مجال الدراسات الألمانية مثل توماس باورThomas Bauer ، وهارتموت بوبتسين Hartmut Bobzin وماركو شولرMarco Schöller ، وهانس تسيكرHans Ziker .
ومن بين الصعوبات التي لقيها المشاركون في الكتاب هي الحديث عن القرآن والعمل على تبسيطه، خاصة أنه أعد خصيصاً لكافة الناس عبر موجات الأثير. وقد انبرى لهذه المهمة علماء الإسلام في ألمانيا في إطار اهتمامهم بالقرآن وبكتاب المسلمين المقدس، وبحياة المسلمين اليومية في ألمانيا، ففي هذا الكتاب، تم اختيار آيات قرآنية بعناية، وتم ترتيبها وتقديمها في سياقها العلمي والديني من طرف خبراء ومتخصصين.
نماذج من القراءات
كان بوبتسين قد تناول بالتفسير ضمن محور الأنبياء قوله تعالى:”إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا” (سورة مريم، الآية 30). بدأ هارتموت تفسير الآية الكريمة بذكره لحدث توصله ببطاقة بريدية من فلسطين تخص موضوع عيد ميلاد المسيح وفيها صورة مريم تحت النخلة في إشارة إلى فكرة الرواية الإسلامية عن المسيح ووالدته. وانطلاقاً من الآية الكريمة ركّز المفسر على تأكيد القرآن على بشرية المسيح.
أمّا ماركو شوللر فقد تناول بالتفسير الآية الكريمة (اقتربت الساعة وانشق القمر) (سورة القمر، الآية 1). وانطلق من مسألة غموض بعض الآيات في القرآن وأنه لا يمكن فهمها من خلال قراءة بسيطة، خاصة تلك النصوص المثيرة للجدل، وهي نصوص لا يمكن للمرء أن يحدد بالضبط إلى أي حدث تاريخي تشير. فقد أجمع العلماء على أن حدث انشقاق القمر هو معجزة إلهية تثبت نبوة محمد. لكن سياق الآية لا يساعد على توضيح مسألة ما إذا كان الأمر يتعلق بحدث ماض أم قادم، وهي نفس الإشكالية التي تشير إليها الآية الثانية من سورة الحشر (هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ) عن طرد أهل الكتاب: هل حدث طرد أهل الكتاب في عهد النبي أم أن الحدث له علاقة بالمستقبل، أي في الحشر.
أمّا توماس باور فقد تناول الآية التي تقول (حُرِّمَتْ عَلَيْكُم الميْتَةُ) (المائدة، الآية 3) بالقول إنها تبدو سهلة الفهم، لكن هذا غير صحيح من وجهة نظره. إذ إنه توجد آية أخرى مشابهة: (حُرِّمَتْ عليكم أُمَّهاتُكُم) (النساء، 23). ويسأل: ما هي السلوكات التي حرّمت على الإنسان تجاه الأم وتجاه الحيوان؟ يجمع أهل العلم أنه يحرم الزواج من الأم، ويحرم أكل الميتة ما لم يذبح الحيوان بطريقة إسلامية، ولكي يكون التفسير كاملاً، لا بد من الاستفادة من النصوص النبوية الموازية للموضوع، مثل حديث ميمونة رضي الله عنها الذي يبيح أكل الميتة (مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بشاة يجرونها فقال: “لو أخذتم إهابها؟” قالوا: إنها ميتة. فقال: يطهرها الماء والقرظ)، في حين يناقضه حديث ابن عكيم: (إذا أتاكم كتابي فلا تنتفعوا من الميتة بإهاب ولا عصب).
ومن أجل حل لغز هذا التعارض يقترح توماس باور ثلاث منهجيات:
-1 الاستعانة بمسألة الناسخ والمنسوخ التي قد نطبقها أيضاً على الحديث، فينسخ الحديث ما قبله.
2- منهجية التثبت من درجة صحّة الحديث من عدمها (نقد الحديث). هكذا يظهر لنا بأن حديث عبد الله ابن عكيم مرسل لأنه لم يسمع رسول الله.
3- استعمال الحديثين المتعارضين كليهما. فعوض العمل جاهدين على انكار نص قرآني أو حديث، يبحث المرء عن مسالك تجعل النصين المتعارضين صالحين. هذا يحدث حين يبحث المرء عن التفاصيل الدقيقة في أحاديث أخرى وبتدقيق المصطلحات المستعملة منها. والنتيجة التي توصل إليها الباحث توماس باور هي أن النصوص التي تقبل مثل هذا الاستعمال المزدوج، هي نصوص تدل على انفتاحها على العديد من التفسيرات وتسامحها إزاء هذه التعددية.
كما منح المستعرب وعالم الإسلاميات “توماس باور”، حامل جائزة “لايبنيتس جوتفريد فلهيلم” مفهوم التسامح الملتبس باعتباره خاصَّة إيجابية للعالم الإسلامي، ويقوم بالمفهوم، باختصار شديد، على أنَّ الغموض والتعارض في سلوك التاريخ الإسلامي لا يُعتبر أمراً سلبياً يجب تجنُّبه بالضَّرورة، على العكس من ذلك فإنَّ وجود تفسيرات متعدِّدة ومختلفة تُعتبر قيمة كبرى في حدِّ ذاتها، وخيرُ مثال على ذلك العبارة الكلاسيكية “والله أعلم” و”والله خير العارفين”، فهذا يعني منح مجال أوسع لمزيد من التفسيرات بالقول: “لقد قدمنا أفضل ما عندنا، لكن في النهاية نحن بشر نمتلك قدرات محدودة، مما قد يؤدي بنا إلى ارتكاب أخطاء وسوء فهم في سلوكاتنا”.
القسم الثاني
يضم القسم الثاني من هذا الكتاب ثلاث دراسات مطولة لثلاثة علماء ألمان متخصصين في الدراسات الإسلامية، ففي دراسة تورستن غيرالد شنايدرس Thorsten Gerald Schneiders “لمحة تاريخية عن تفسير القرآن” تناول الكاتب فيها التأثيرات الزمكانية على فهم القرآن، وأهم كتب التفسير الكلاسيكي والمعاصر للقرآن، وتاريخ أهم ترجمات معاني القرآن إلى الألمانية.
أمّا المستعربة أنجليكا نويفرت Angelika Neuwirth فقد جاءت دراستها القصيرة إلى حد ما بعنوان “تفسير القرآن بين علم الدين والاستشراق”. وجاءت الدراسة الثالثة بعنوان “حضور الإسلام في الإذاعة الألمانية” لسبستيان إنجلبرشت Sebastian Engelbrecht. ومن المواضيع التي تناولها الباحث في دراسته هذه السياق الديني والقانوني والسياسي والصحفي للتفسير القرآني، وصورة المسلمين في الإعلام الناطق باللغة الألمانية، فدعا إلى وجوب عمل المسلمين على تفسير وشرح القرآن، كما تحدَّث عن التأثيرات الزمنية على فهم القرآن (موضوع العنف مثلاً)، فإشكالية التطوُّر الحالية تكمن في الراديكالية، والراديكاليون المتشددون يميلون إلى فهم القرآن في زمن تشكُّل النص، فيحاولون إحياء الماضي في مثاليته الأخلاقية، ويُسقطونها على الحاضر مما يقود إلى مفارقة تاريخية مع قيم المجتمعات التي تتطوَّر مع تطور الدين، فيحيد فهمهم الديني عن القوانين المعاصرة الأخلاقية والفكرية بشكل كبير (الزمن الحجري للإسلام).
إن الهدف من الكتاب هو الإعلام، والتنوير، والملاحظة المتعددة، ومواجهة التخوفات من الآراء والأحكام المسبقة، فالكثيرون يتحدثون عن القرآن، ولكن القليلين قرؤوه أو اهتموا بسياق نصه الثيولوجي. ورغم ذلك يعترف منسق هذا الكتاب فيلي شتويل Willi Steul بأنَّه لا يوجد موضوع مركب وصعب سيهتم به الجمهور بقوة مستقبلاً مثل اهتمامه بالتطورات المرتبطة بالكلمة السحرية “الإسلام”.
ويصبو كتاب “تفسير القرآن، مساهمة في التنوير” إلى ترتيب وشرح وتبليغ القرآن وبالتحديد آيات مختارة، وهو العمل الذي قام به علماء متخصصون في العلوم الإسلامية، منهجهم في ذلك هو وضعها في إطارها وسياقها التاريخي، مع التركيز على “سور إشكالية”، خاصة وأنّ بعض الإسلاميين يستعملون نصوصاً قرآنية لتبرير سلوكاتهم، كما يلجأ المعادون للإسلام إلى نفس النصوص لكي يظهروا ما يسمونه “التخلف” الشامل للدين.
إن أهم سؤال يُطرح في هذا الإطار وضمن هذا المشروع هو التالي: هل بهذا الكتاب “تفسير القرآن، مساهمة في التنوير” يمكن أن تصبح النقاشات الألمانية في مجال الدراسات الإسلامية وتلقي معاني القرآن الكريم موضوعية؟ إن هذا المطلب هو مطلب رئيس، لأنه هو غاية هذا الكتاب، ويعتقد المشرفون عليه بأن الكثير من الناس الذين يريدون أن ينظروا إلى القرآن وإلى الدين الإسلامي بشكل موضوعي، عليهم أن يرجعوا إلى هذا الكتاب والنظر فيه، أمّا الآخرون الذين يريدون النظر إلى القرآن وإلى الإسلام بشكل غير موضوعي فإنهم لن يجدوا غايتهم في هذا الكتاب.
إن هذا الكتاب يتّسم بالحداثة والتجديد في عالم الكتب الألمانية، فقد تم اختيار نصوص قصيرة مرتبطة بسور محددة وبالموضوع المطلوب في الآية من طرف علماء مشهود لهم في هذا المجال من كل العالم، وليس مطلوباً أن يقرأ المرء الكتاب من أول صفحة إلى آخرها. ويمكن للمرء أن يبحث في الكتاب عما يحتاج إليه وما هو ضروري لاهتماماته باتباعه للمنهج الموضوعاتي، لأن مؤلفي الكتاب قاموا بتصنيفه حسب الموضوعات؛ منها موضوع السياسية والدين، ومواضيع خاصّة تتعلق بما هو أهم، وهو العنف.
ترتيب آيات القرآن في السياق التاريخي
يمكن توضيح هذه المسألة من خلال موضوع العنف، الذي تطرق له الباحثون المساهمون في هذا الكتاب، من خلال التطرّق إلى ما يسميه الكتاب الآيات الملغزة Skandalverse التي سمع عنها الجميع، وشكلت عند البعض إشكالية مثل الآية الكريمة “أقتُلوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُم” (البقرة، 192) Tötet ihr, wo sie findet؛ فمن جهة استعمل بعض الإسلاميين هذه الآية لكي يمارسوا العنف، ويبرروا وحشيتهم وأعمالهم الإرهابية، وفي الوقت ذاته استعملها أعداء الإسلام بدورهم لكي يبرهنوا على أن الإسلام دين يستحق اللوم ويجب محاربته. ومن ناحية أخرى يتعلق الأمر بمسألة كيفية وضع هذه الآية في السياق الصحيح، ولهذا فقد سلك علماؤنا منظوراً آخر في تفسيرها، فالآيات القرآنية نزلت في إطار وضعية تاريخية معينة لكي تنشر الإيمان. ويشير العلماء في هذا السياق إلى أنّه قد وقع جدل في تلك الفترة بين محمد النبي الذي أسَّس في الوقت ذاته مجتمعاً جديداً، والذي يجب أيضاً أن يثبٍّته عسكرياَ وسياسياً في شبه الجزيرة العربية وبين قريش. فإذا كنا سنتصور المجتمع القبلي- بالمقابل نتحدث عن الأمة في السياق الأوروبي-، فقد خلق هذا الأمر صراعاً بين هذه القبائل على السلطة، ويقول الكثيرون إن هذه الآيات صالحة فقط لذلك الزمن وليس لها تأثير كوني وصلاحية ممتدة بشكل عام.
وقد قسم هذا التفسير إلى حلقات كل واحدة منها تشمل آيات مختارة من القرآن، جُعل لكل حلقة تمهيد يتطرق فيه عالم الدين لمضمون الآية أو موضوعها العام، ثم يعرض للسياق الذي ورد فيه وارتباطه بما قبله من القرآن، بأسلوب شيق وسهل، مبرزاً أوجه التناسب بين الآيات. وهكذا يمكننا أن نستنتج أهم المنهجيات التي اتبعها المساهمون في هذا الكتاب، فقد عملوا على إعانة السامع على الفهم من خلال الاستهلال بشرح موضوع النص القرآني، كما أنهم افترضوا وجود وحدة موضوعية للآيات المدروسة، واعتنوا بأوجه التشابه بينها مستعينين في ذلك بمنهج “التفسير الموضوعي” حين أوردوا الآيات القرآنية التي تتحدث في نفس موضوع الآية المفسرة، ومقارنة الآيات القرآنية الواردة في كل موضوع وكل ميدان، إعمالاً لمبدأ التكامل الذي يميز كتاب الله. وقد احترز الباحثون من المصطلحات العلمية والفقهية التي يمكن أن تعيق عملية التواصل والفهم على المتلقي الألماني، وتجنبوا اللغة الصعبة، واتبعوا الأسلوب الميسر في بيان معاني القرآن من خلال الاهتمام بالقضايا الواقعية، وبهموم الناس المعاشة واعتماد الاختصار والإيجاز بما يتوافق والأسلوب الصحفي الإذاعي.
ولهذا كان هذا الكتاب “تفسير القرآن، مساهمة في التنوير” ثمرة للدروس العامة التي احتك فيها المستمع والقارئ الألماني احتكاكاً يومياً مباشراً مع معاني القرآن الكريم، وفرصة للتأكيد من جديد، على الحاجة الماسة لمثل هذه المشاريع الفكرية والحوارية المنفتحة على الثقافات وعلى الأديان، ومنع سوء استعمال الكتاب المقدس، والمساهمة في التنوير الديني، كما أنّ حضور الطابع التربوي والهمّ الإصلاحي والغرض التنويري في هذا الكتاب يؤكد على اهتمام الأوساط الثقافية الألمانية بالحوار مع الإسلام من خلال عملهم الجاد في فهم معاني القرآن الكريم ودفع شبهة الإرهاب والعنف عنه.
- الكتاب: فيلي شتويل (تنسيق)، تفسير القرآن. مساهمة في التنوير، برلين، زوركامب،2017.