Hélène Frouard, « Rencontre avec Nathalie Zemon Davis », Sciences Humaines (Paris),juillet 2019, n° 316. p.30-33.
منذ أكثر من خمسين سنة، وناتالي زيمون ديفيس تسبر أغوار ماضينا، مسترشدةً بالشخصيات التي تستكشفها صدفة في الأرشيفات. تعود ناتالي في هذا الحوار، إلى مسارها بمناسبة حضورها كضيفة شرف في مهرجان “نحن الآخرون”.
تعد المؤرخة الأمريكية الكندية ناتالي زيمون ديفيس، والتي احتفلت منذ أشهر ببلوغها سن التسعين، من الشخصيات الكبرى في البحث التاريخي الأمريكي. تشتغل مدرسة بجامعتي بْرينسْتون وتورُونتُو، وهي الرئيسة السابقة للجمعية التاريخية الأمريكية. اتبعت سبلاً مستجدة في عملها. واشتغلت على كلٍّ من الهوغُونُوتِيين (البروتستانتيين الفرنسيين) وعبيد سورينام، وكمتعاونة أيضاً في كتابة سيناريو فيلم “عودة مارتن غير” (le Retour de Martin Guerre)، ومستشارة للمسرحي وجدي مُعوّض… منحها الرئيس باراك أوباما سنة 2013 الميدالية الوطنية للعلوم الإنسانية التي تُكرِّم عادة الأفراد أو المؤسسات التي سخَّرت عملها لفائدة العلوم الإنسانية. هذه المؤرخة التي لا تكلّ، وتتقن اللغة الفرنسية، وهي اليوم ضيفة شرف النسخة الثالثة من مهرجان التاريخ “نحن الآخرون” بمدينة نانت الفرنسية.
أنت مؤرخة أمريكية، لكنك سخّرت أعمالك الأولى كمؤرخة فرنسا. لماذا أنت مهتمة ببلدنا؟

كان أجدادي من اليهود المهاجرين من أوروبا الشرقية، ولكنهم لم يتحدثوا مطلقاً عن هذا الماضي الذي يتسم بمعاداة السامية التي عانوا منها. ومن المؤكد أن والدي احتفظا أيضاً، بهويتهما اليهودية، لكنهما كانا أمريكيين في المقام الأول. وهكذا كان لدي إحساس بأني نشأت في أسرة بدون جذور. إلا أنني تعلمت في مدرسة ثانوية خاصة، حيث كنتُ محاطة بفتيات يافعات، قدِمْن، خلافاً لي، من أسر عريقة وذاتِ تاريخٍ طويل في ولاية ميشيغان. عندما اكتشفت تاريخ حركة التنوير، وخصوصاً تاريخ الثورة الفرنسية، حينها قلت لنفسي: هذا هو تراثي! ولا بد من التذكير بأن وقتها كانت الحرب العالمية الثانية، وقد كنت مفعمة بالآمال، والمثل العليا المرتبطة بمرحلة ما بعد الحرب. ثم التحقت بعد ذلك بمعهد سْميثْ، حيث كرست جهدي لدراسة التاريخ، مستلهمة أعمال مارك بْلُوك. ثم جامعة ميشيغان فيما بعد، حيث قررت أن أخصص أطروحة الدكتوراه لعمال الطباعة في مدينة ليون خلال مرحلة الإصلاح. قدِمت إلى فرنسا رفقة زوجي سنة 1952 للقيام ببحوثي. فكان الأمر ساحراً منذ البداية. أولاً وقبل كل شيء جمال المناظر الطبيعية، والحقول، والأزهار… لقد كنت سعيدة وأنا ألتقي في مدينة ليون حيث كنت أجري بحوثي مع بقية الطلبة. وكانوا غالباً منخرطين في العمل السياسي: كانوا في معظم الأحيان من اليسار، لكن من بينهم كاثوليك واشتراكيون أو شيوعيون، أو غيرهم. كل هذا كان في تناقض صارخ مع ما كان يجري في الولايات المتحدة التي كانت حينَها منشغلة بـ”مطاردة الساحرات”، مع قدر أقل من حرية التعبير. وقد وقعتُ أنا وزوجي في حب فرنسا على الفور. وفضلاً عن ذلك فإن سارتر، وأنوي (Jean Anouilh)، وكامو، والوجودية التي اكتشفتها أثناء دراستي في جامعة سميث، كانت بالغة الأهمية بالنسبة لي. كما أني جئت بتقليد آخر: إذ كنت على سبيل المثال، مهتمة بالألماني ماكس فيبر الذي لم يكن حينها معروفاً بشكل كبير في فرنسا. وقد كانت اهتماماتي الأساسية مختلفة عن اهتمامات المؤرخين الفرنسيين آنذاك. فقد كانت الأبحاث الرائعة للُوسْيَانْ فِيفْرْ حول الإصلاح الديني، إلا أنها كانت تركز على الشخصيات الكبرى مثل مارتن لوثر. لكنني كنت توّاقة إلى الاهتمام بالناس العاديين. اشتغلت على العمّال المطبعيين، ومصيرهم، واختياراتهم الدينية، واشتغالهم بالسياسة، وأوضاعهم الاقتصادية. ورغبت في الاقتراب منهم، ومن تجربتهم، واختياراتهم. وقد كان هذا أمراً صعباً، لأن العمال المطبعيين لم يخلّفوا أثراً.
اهتممتِ بعْدَ أعمالك الأولى حول عالم مطبعيي مدينة ليون، بالنساء. فما الذي دفعك إلى ذلك؟
منذ سنواتي الأولى في البحث، سجلّت كل ما وجدته حول النساء، خصوصاً زوجات عمال المطابع، والمطبعيين، وتجار الكتب. إلا أني لم أجد طريقة تمكنني من أن أنشئ سرداً حولهن، لأنهن كن حاضرات كمجرد شخصيات ثانوية. ولكن حدث أمران. فمن جهة، كنت جزءاً من الحركة السياسية النسوية التي تطورت في كل من كندا والولايات المتحدة الأمريكية. ومن جهة أخرى، التقيت بالمؤرخة الأمريكية جِيلْ كير كُونْوَاي(Jill Ker Conway) التي انتهت آنذاك من كتابة أطروحة الدكتوراه في جامعة هارفارد، كان موضوعها الدور السياسي للمرأة في الحياة الأمريكية. عندما أطلعت على هذا العمل، أدركت كيف يمكنني بناء سرد تاريخي يكون فيه السؤال النسوي مركزياً. وقد حصل أن بدأت أنا وجِيلْ في إلقاء أولى دروس أمريكا الشمالية حول تاريخ النساء والنوع. ولهذا السبب كنت ملزمة بأن أعثر على وثائق متعقلة بنساء الفترة الحديثة، التي كنت متخصصة فيها، من أجل الدروس المخصصة لطلابي. ثم استخدمتها فيما بعد في بحوثي الخاصة. وهكذا اشتغلت، على سبيل المثال، على ثلاث نساء ينتمين للقرن السابع عشر، جليكل باس جوداه ليب (Glikl bas Judah Leib)، ومريم الـمُجسدة (Marie del’incarnation)، ماريا سيبيلا ميريان (Maria Sibylla Merian)، يهودية، وكاثوليكية، وبروتستانتية، وجميعهن خلّفن كتاباتٍ بعد رحيلهن. ثم نشر الكتاب المضاد عام 1995 تحت عنوان “نساء في الهامش”.
كانت المؤرخة الفرنسية ميشيل بيرو، التي تعد من رواد التاريخ النسوي في فرنسا، تقول بأنكِ وزميلاتك الأمريكيات قمتن بدور حاسم في هذا الميدان…
لا شك أن مِيشِيلْ بِيرُو، التي أحب عملها كثيراً، جابهت صعوبات أكبر من تلك التي واجهْناها نحن الأمريكيون في الاشتغال على تاريخ النساء. لم يكن يعتبر الموضوع مقبولاً في الأوساط الجامعية الفرنسية، خلافاً للولايات المتحدة حيث أمكننا التدريس بدون أي مشكل، بل وحتى الحديث عن تاريخ الجنس. ومن حسن الحظ أن المؤرخات الفرنسيات، واللواتي قمن بعمل متميز، نجحن تدريجياً في فرض هذه المواضيع.
انتقلت بعد ذلك إلى مجالات أخرى خارج أوروبا، خصوصاً اشتغالك على سيرة ليون الإفريقي، هذا العالم المسلم، الذي اختطف، وتم نقله إلى روما، والذي أُعتبر “همزة وصل” بين الثقافتين المسيحية والإسلامية قبل أن يعود إلى دياره سنواتٍ بعد ذلك. لماذا هذا التحول؟
بعد أن وسَّعت مجال اشتغالي في اتجاه موضوع تاريخ النساء، أردت أن أخطو خطوة جديدة، بأن تركت أوروبا هذه المرة من أجل النظر إلى العالم نظرة مختلفة. من المؤكد أنه كانت هناك دائرة صغيرة من المؤرخين الأمريكيين الذين يشتغلون على تاريخ إفريقيا. ولكن ما كان يهمُّني هو أن أنظر إلى عالم العصر الحديث دون أن أقتصر على أوروبا وحدها، أو على نظرة الأوروبيين للعالم. أردت إذاً أن أنظر إلى إفريقيا بعيون لِيون الإفريقي، من خلال إعادة الحياة لشخصيته كعَربي وكمُسلم. علاوة على أننا كنا في ذلك الوقت في أعقاب هجمات 11 شتنبر 2001، وفي ظل مناخ متوتر في الشرق الأوسط. ولهذا كان مهماً للغاية، وفي ظل هذا الوضع، أن أثبت أن سيدة يهودية يمكنها أن تأخذ العالم الإسلامي على محمل الجد. وقد قمت على سبيل المثال بدراسة القرآن كثيراً للوصول إلى إعادة بناء ذهنية حسن الوزان، الاسم العربي للِيون الإفريقي.
لقد اشتغلت على منتحل هويات (مارتن غِيرMartin Guerre )، وعلى سيدة تركت فرنسا للالتحاق بالعالم الجديد (مريم الـمُجسّدةMarie de l’Incarnation )، وعلى عابر بين إفريقيا وأوروبا (ليون الأفريقي)… يبدو أنك منجذبة إلى الشخصيات التي تمكَّنت من العبور بين عالمين. هل يمكن القول بأنك مؤرخة للحرية الفردية؟
أنا أشتغل بالفعل، دائماً على نفس العينة من الأشخاص. وفي الواقع أظن أني أحب “النَّصَّابين”! وفي مقابل ذلك، لا أحب كثيراً مصطلح الحرية الفردية. يبدو لي أن الفرداني، على وجه الدقة، يعني ضمنياً نوعاً من الانغلاق إزاء الآخرين. أنا أهتم بالأحرى بمسألة الصمود، وبالأشخاص الذين يبلون بلاءً حسناً، إضافة إلى كيفية تمكنهم من بناء موقع خاص بهم، وهُم يُقيمون في آن واحد علاقة تواصل مع الآخرين. كتبت منذ بضع سنوات مقالاً بعنوان: “حدود الذات والإحساس بها”: وقد تناول بدقة الطريقة التي يشيّد بها المرء نفسه في سياق القرن السادس عشر، من خلال حركة مزدوجة هي في الآن ذاته حميمية، ككتابة المذكِّرات الشخصية على سبيل المثال، وجماعية ما دام المرء لا يوجد إلا من خلال عائلته، ومحيطه، وبيئته، وما إلى ذلك. ومن ثم فإن الشعور بالذات ينشأ بين هذين العاملين. وبطبيعة الحال، سيكون الأمر أكثر صعوبة عندما تكون العلاقات ذات صلة بالهيمنة والسلطة. لكن هناك حالات كثيرة تكون فيها العلاقات متكافئة. وهذا هو الجدل الذي يهمني.
هل هذا الاهتمام بالمسارات الفردية، هو ما يفسر ميلك للسير الذاتية؟
يمكن للسير الذاتية الملتزمة بالجانب الشخصي بشكل صارم أن تكون بكل تأكيدٍ حية وجيدة. ولكن يبدو لي أن ما هو أهم هو متابعة هذه الحيوات الخاصة، ليس من أجل ذاتها، ولكن من أجل الكشف عن نظام بأكمله، وعن شبكة ثقافية. لقد سعيت دائماً إلى الاشتغال على حيواتٍ توفر لي هذه الإمكانية، وتسمح لي بطرح أسئلة أوسع. وهذا ما قام به كثيراً المؤرخ الإيطالي كارلو جينزبورغ (Carlo Ginzburg). وأفكر أيضاً في كتاب المؤرخ ألان كوربان (Alain Corbin) “عالم لويس فرانسوا بيناجوت المستعاد”: إنه يسير هنا على خطى شخص مجهول من القرن التاسع عشر. فيوضح كيف يمكن لرجلٍ أن يمثل أسلوب حياة كامل في منطقة نورمانديا خلال تلك الفترة. يعجبني هذا الأمر، أي أن أتبع خط حياة فردية لإبراز التناقضات، والمفارقات المركزية لمرحلة ما.
أنت تكتبين بأسلوب ممتع، وجذاب، وغير مألوف في الأعمال الأكاديمية. وتسمحين لنفسك، مثلاً، بأن تمنحي شخصياتك صوتاً. هل تلحظين هذا الاختلاف؟
كتبت سنة 1971 مقالاً حول فُرجة الجَلبة (Le charivari) في العصر الحديث. وفي الختام، أردت أن أعترف بأنه ربما كانت هناك وجهات نظر أخرى غير تلك التي قدمتها لتفسير هذا الاحتفال. لكن بدلاً من تقديم وجهة نظر أخرى، وضعت نفسي في موقف السيدة فولي لإيراسمُوس (Érasme) حين ختمت بما يلي: «وسيقرر القراء إذا ما كان كل ما قلته جُنوناً. فإذا كان الأمر كذلك، سأحاول الإجابة. وإن لم يكن بوسعي الاعتراف بذلك، فسأزعم بأني ملكة لا موجوفير لإيراسموس، وأني نسيت كل ما ذكرته، بعد انبثاق مثل هذا الفيض من الكلمات. لا يهم. أقول الآن مع ستولتيتيا لإيراسموس: “حسناً. صفقوا بأيديكم علامة على الفرح، عيشوا باستهتار، واشربوا بأقصى سرعة، أيها العبيد الأوفياء، والوزراء الرسميون للجُنون”». صُدِم القراء. الجميع. إلا أني أحببت كثيراً الكتابة بهذه الطريقة. كان المقال بكامله حول عالم فُرجة الجَلبة المقلوب رأساً على عقب، فلماذا لا ننتهي بنوع من النكتة الجادة؟ وطبعاً لا ينبغي أن نسيء استخدامها. لكني استمتعت حقاً بهذه التجربة. وحاولت دائماً الحرص على شكلٍ من الكتابة الشخصية. أتذكر أحد مترجمي الفرنسيين حين قال لي: “لكن لا يمكنني أن أترجم عملك بهذه الكيفية!” فأجبته: “نعم، يجب أن تتبع صوتي. لا أريدك أن تغيرني.” لدي مقاربة أكاديمية أوظفها في بحثي، فأشتغل في مواضيع تمُس الثقافات في العمق، ولدي ضوابط عديدة. إني أحترم قواعد مهنتنا، مهنة المؤرخ التي يتحدث عنها مارك بلوك. وهذا أمر أساسي بكل تأكيد. إلا أن أسلوبي شخصي. أريد الكتابة لجذب الناس، وليس المتخصصين فقط. أحاول أن أجد في كل مرة أسلوباً يتماشى مع الموضوع. مثلاً فيما يخص كتاب “عودة مارتن غير”، فقد بدأت بالاشتغال على سيناريو الفيلم، والذي أثر فيما بعد، على تأليف كتاب حول نفس الشخصية.
لقد تحدثت عن نزعتك النسوية، والتزامك السياسي. هل هذا الالتزام أيضاً، هو الذي يفسر سبب حمْل المؤتمرٌ السنوي لجامعة أوروبا الوسطى اسمك، هي التي يحاول فيكتور أوربان إغلاقها؟
خلال الحقبة الشيوعية، كنت أنا وزوجي على اتصال وثيق بدول أوروبا الشرقية. لقد قمنا بتشكيل هذه الروابط ليس فقط لمساعدة هؤلاء الأوروبيين، بسبب الاضطهاد الكبير الذي تعرضوا له، ولكن أيضاً كرفض للخوف من الشيوعيين الذي كان مستحكماً في الولايات المتحدة. كانت لدي، على سبيل المثال، روابط قوية مع المتخصص الكبير في العصور الوسطى برونيسلاف جيريميك (Bronislaw Geremek). ولـمّا بدأ الوضع السياسي يتغير في أواخر ثمانينيات القرن العشرين، كنت منخرطة في الجهود المبكرة لإنشاء جامعة جديدة في المجر. ولهذا السبب يحمل الكُرسي اسمي. ومن ثم فإن المحافظة على هذه الصلة مهمة من أجل مساعدة شباب أوروبا الوسطى في تحقيق مستقبل ديموقراطي وفكري متحرر من الضغوط.
كان عملك إذن كمؤرخة مرتبطاً دائماً بالتزاماتك السياسية؟
ربما، لكنه غير متعمدٍ بكل تأكيد. ولا ينبغي لنا أن نخلط بين الاثنين. إذ يتوجب علينا كمؤرخين أن نكون أوفياء لقواعد مهنتنا، ولا ينبغي لاختياراتي السياسية أن يكون لها أي تأثير بأي حال من الأحوال على عرضي لأدلة الماضي. صحيح أني أرغب في أن أقدم قصة ذات أهمية، وهذا لا يعني أن أدلي بقصة لها مضمون سياسي مباشر، بل أن تكون مرتبطة بالقضايا التي تهمُّنا اليوم. يمكنك أن تلحظ هذا مع ليون الإفريقي، فهو مثال لمسلمٍ ليس جهادياً…
أما زلتِ تواصلين العمل؟
نعم! أنهي الآن مشروعاً صغيراً حول المسرح العربي والأوروبي خلال القرن السادس عشر، أنظر إليه بعيون ليون الإفريقي: استوحيت هذا المشروع من العمل الذي قُمت به مؤخراً بمعية الكاتب المسرحي وجدي معوَّض. لدي مشروعان آخران أرجو أن أكملهما هذه السنة. الأول حول ظاهرة الرق في سورينام خلال ثلاثة أجيال؛ والمشروع الأخير عن عالم يهودي رُوماني في اللغات والفولكلور، قدم إلى فرنسا سنة 1900 للكتابة عن رابليه، وقد انتقل هو أيضاً من العبرية إلى الفرنسية. ومرة أخرى نجد في الحالات الثلاث، شخصيات عابرة للحدود الثقافية.
عندما تسلّمتِ الوسام الوطني للعلوم الإنسانية من الرئيس باراك أوباما، قُلت بأنك كُنت مؤرخة الأمل. هل ما يزال هذا الأمر قائماً؟
نعم! فأنا أحب مهنتي. إذ تظل قراءة الأرشيفات، والبحث عن الوثائق، وتقصِّي أسرار الماضي، متعة كبرى. وأعتقد أن علينا التشبث بالأمل، ومواصلة سرد الحكايات، رغم وجود العديد من المشاكل في عالم اليوم.