سمع الكثير عن هذه العائلة البرتغالية التي احتكرت التمثيل الدبلوماسي للبرتغال في المغرب لعقود عديدة، وكان لها دور كبير في تعزيز العلاقات بين الدولتين، وحضور في مدينة طنجة بين ممثلي البعثات الدبلوماسية الأجنبية، ولذلك قرر إنجاز كتاب عنها.
يستعرض هذا الكتاب أفراد عائلة كلاصو مبتدئا بجورج كلاصو دي سار ( Jorge Colaço De Sarre ) المزداد سنة 1640، إلى آخر فرد منها وهو مارتين أنطونيو المزداد سنة1952. وعند التطرق إلى سيرة أي فرد من هذه العائلة، يقدم ما توصل إليه من معلومات، تتضمن عادة تاريخ ولادته، ووفاته، واسم زوجته وتاريخ ولادتها ووفاتها، واسم الأبناء مع تاريخ ولادة كل واحد منهم، وبعد ذلك يستعرض الأبناء واحدا واحدا بنفس الطريقة متتبعا شجرة العائلة بتفرعاتها المختلفة، وتتخلل ذلك كله وقفات تطول أوتقصر عن بعض الأحداث والمعلومات المتعلقة بهؤلاء الأفراد، ومنها، بالنسبة لموضوعنا، الأحداث التي شارك فيها أفراد هذه العائلة كممثلين للبرتغال، وما عاينوه وعاشوه من أحداث في طنجة، وعلاقاتهم بالمخزن المغربي، وبسكان المدينة، ومختلف النشاطات التي زاولوها. وقد عزز المؤلف كتابه هذا بملحق غني يتضمن جدولا بأسماء القناصل الذين تولوا مهمات باسم البرتغال، والمدد التي اشتغلوا فيها والأماكن، ومجموعة من الصور (44 صورة) تتعلق بالأسرة وبعض التحف الفنية. وختمه بنص المذكرات التي كتبها ألكسندر ري كلاصو مذكرات طنجية في 28 صفحة، وتتضمن بعض الذكريات والأحداث التي عاشها وعاينها بطنجة في القرن التاسع عشر. قبل مغادرتها سنة 1870 .