عالم الفكر، المجلد 40، يناير-مارس2012.
صدر العدد الجديد من مجلة عالم الفكر وهي دورية فصلية محكمة يشرف عليها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت. وقد خُصِّص العدد الثالث من المجلد الأربعين لرؤى العالم. وتضمّن مجموعة من الدراسات لثلّة من الباحثين المتخصّصين. كتب حسن حنفي دراسة حول “رؤى العالم. المقدس كمحدد لتابعية الرؤية الدينية للعالم سلطة المقدّس”. وفيها اهتمّ الباحث بفلسفة ورؤى العالم، ونشأة المقدّس وأنواعه. وتعرّض عبد الرحمان التليلي إلى “حاجة الإنسان إلى تمثُّل العالَم”. وفيه يبيّن حاجة الإنسان لإدراك العالم الذي يجهله، والهروب إلى سلطة المقدّس. أما رؤية العالم فنياً فهي إعادة لصياغته عن طريق الإبداع. وتناول سعيد توفيق “الفن كرؤية للعالم رؤية هيدجرية”. فقدّم عالَم العمل الفنّي كما فهمه هايدجر، تحدّث عن خصوصية هذا المفهوم باعتباره رؤية للحقيقة والعالم والوجود. وتناول علي ليلة “الدين والحاجة إلى تماسك اجتماعي.. دور الرمز في الأديان عموماً” فأشار إلى طبيعة التماسك الاجتماعي ووظيفته البنائية والدينامية، والمتغيرات المحدّدة له، وأهمها الدّين باعتباره مرجعية لتأكيد هذا التماسك الاجتماعي. بينما تطرّق عبد الرزاق الدوَّاي إلى “مجتمع المعرفة .. معالم رؤية تكنولوجيا جديدة للعالم”. إذ حاول الباحث ضبط مفاهيم “رؤية العالم” و”مجتمع المعرفة” و”تكنولوجيا المعلومات والاتصالات” فأشار إلى البدايات الأولى للأنترنيت وإلى ما يسمّى “بالحكومة الإلكترونية، والديمقراطية الإلكترونية، وميدان تكنولوجيا الناتو، والتكنولوجيا الحيوية”. واهتمّ عفيف البهنسي “بالرّؤية الفنية في الإسلام جمالية الفنّ الإسلامي والعالم”. تناول الكاتب خصوصية الجمالية الفنّية، وخاصة في الإسلام في العمارة الإسلامية التي تختزل روائع الفن الإسلامي كلغة بصرية للتواصل الثقافي العالمي.
وفي زاوية آفاق معرفية اهتمّت المجلة “بالفنّ بين المتعة والفنّ” لعبد الجبار البودالي. الذي أكّد بأن الفنّ ليس غاية في ذاته كما تدّعي نظرية الفنّ للفنّ، بل رهين برسالته الفنّية الجمالية التي تؤدي وظيفة الإمتاع والانتفاع. وقدم عبد الفتّاح أحمد يوسف “سؤال النص وإشكالية تقاطع النزوع الإنساني مع المرجعيات الجمعية في لامية العرب للشّنفري”. بدراسة عناصر ائتلاف واختلاف لامية العرب مع النصوص التقليدية المعاصرة لها. موضّحاً أهمية المناهج الحديثة في الكشف عن الجوانب الخصوصية في تراثنا الأدبي. وكتب أحمد المسناوي “نظرية الأجناس الأدبية” رصد فيها أهم التنظيرات الشعرية التي اهتمت بمسألة الأجناس الأدبية، وما تتميز به الرواية عن باقي الأجناس من خلال بنيتها الحكائية المتميزة وانفتاحها على كل أنواع الخطابات.
merciiiiiiiiiii iiiiiiiiiiiiiii ii
شكرا لكم للمرة الألف