تاريخية مفهوم التناص يُجمِعُ الدارسون والباحثون المهتمون بمفهوم التناص على ارتباطه بالشعرية الغربية الحديثة. فقد كان أول من نظَّر له الباحثة جوليا كريستيفا، التي استوحته من أعمال ميخائيل باختين، الذي تحدث عن مفهوم “الحوارية”، باعتبارها عنصراً مميزاً للشكل الروائي، المتميز بالتهجين وتعدد الأصوات. فقد قدمت جوليا كريستيفا أبحاثها عن مفهوم التناص في أعمالها المنشورة في مجلة تيل كيل. لكن لابد ... أكمل القراءة »
حوار الشعر والتشكيل
في ظل مجتمع الصورة والحياة الرقمية وعالم المتغيرات جاءت اللوحات الشعرية التشكيلية تعبيراً عن نشاط إنساني فنّي يفتح مجالاً واسعاً فيما تتضمّنه الصورة من محتوى معرفي وخبرة جمالية. وهذه اللوحات الراقية تعبير وتجديد وتمثل للتراث والحاضر والمستقبل في مواكبتها الكبيرة للتطور العالمي في تناول الصورة. وإذا كان الشعر هو الاختصاص الأعلى في التعبير عن إنسانية الإنسان، فلغة الشعر لغة إنسانية ... أكمل القراءة »
سعيد علوش و”شعريات الترجمة المغربية”
يعتبر سعيد علوش أوّل من قدّم مشروعاً للتعريف بالمنجزات الترجمية العربية والمغربية على وجه الخصوص، وذلك من خلال كتاب خطاب الترجمة الأدبية (1990)، والذي خصّصه للفترة الممتدّة ما بين فرض الحماية الفرنسية على المغرب (1912)، ونيله للاستقلال (1956)، وكتاب شعرية الترجمات المغربية للأدبيات الفرنسية (1991) والذي تناول فيه النصوص المترجمة إلى العربية ما بين سنتي 1956 و1990. وإذا كانت مرحلة ... أكمل القراءة »
الشعر الرفيق الذي لا يخون
اختلفت مقاربات النّقّاد والأدباء العرب لأسئلة الإبداع والحضور الشعري زمن الربيع العربي كما تنوّعت مواقف الشعراء من الأحداث التي يعيشها وطننا العربي. فكانت العديد من الآراء تتحدّث عن خفوت الشعر وموت الشعراء مُتناسين أن الشاعر لا يكتب لزمن الرّبيع فقط ولا لزمن معيّن ولكنّه يكتب للفصول مجتمعةً في زمنٍ واحدٍ يسري على كل الأزمنة. لأن الشعر لا يرتبط بالزّمن والتّاريخ ... أكمل القراءة »
التهامي الوزاني تحولات مثقف مغربي في النصف الأول من القرن العشرين
في سنة 1950، طلب السيد حسن المصمودي من التهامي الوزاني (1903-1972) كتابة مقال، لا يتعدى صفحتين، يلخص حياته في مجملها وذلك بغية نشره في مجلة المعرفة التي كان يصدرها في تطوان. نُشر المقال بعنوان «التهامي الوزاني بقلم التهامي الوزاني» (عدد24- مارس1950)، وفيه تطرق الكاتب إلى التقلبات التي عرفتها حياته، إلى أن قال: «وكنت أظن أن الزمان سيوجهني توجيها صوفيا، ثم رأيته يحوّلني ... أكمل القراءة »
الشفاهية والتدوين في شعر الملحون من بلاغة النص إلى بلاغة التقعيد
توطئة كانت المسألة الهوميرية لحظة أساسية في تأمل الفكر الغربي المعاصر لتراثه الشفاهي ولأصوله الثقافية بصفة عامة. بل إنها مثلت سياقا غنيا لعرض التقابلات بين الشفاهية والكتابية من خلال أسئلة من قبيل: من كان هوميروس عندما أنشأ القصائد التي جرى العرف أن ننسبها إليه؟ ما النتائج المترتبة على الإجابة التي تم التوصل إليها فيما يتصل بتحقيق الإلياذة والأوديسة وتفسيرهما؟ هل ... أكمل القراءة »