نظمت مجلة رباط الكتب بشراكة مع “مركز تواصل الثقافات” بالرباط، يوم 24 ماي 2010، مائدة مستديرة حول تقرير المعرفة العربي للعام 2009، نحو تواصل معرفي منتج. وقد صدر هذا التقرير عن كل من مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم (الإمارات العربية المتحدة) والمكتب الإقليمي للدول العربية / برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وهو يتناول واقع المعرفة في الوطن العربي في 281 صفحة من خلال ستة فصول جاءت على الشكل التالي: الفصل الأول: الإطار النظري لمجتمع المعرفة: مفاهيم وإشكالات؛ الفصل الثاني: بيئات الأداء المعرفي العربي: توسيع الحريات وبناء المؤسسات؛ الفصل الثالث: التعليم وتكوين رأس المال المعرفي؛ الفصل الرابع: تقانات المعلومات والاتصالات في الدول العربية: دعائم المعرفة وأدواتها؛ الفصل الخامس: الأداء العربي في مجال البحث والإبداع؛ رؤية وخطة لبناء مجتمع المعرفة في الوطن العربي؛ إضافة إلى مجموعة من الملاحق من بينها ملحق إحصائي (فيما يناهز 40 صفحة) يتضمن العشرات من الجداول والرسوم البيانية ذات العلاقة بالموضوع.
يؤكد المشرفون على إعداد التقرير أنه جاء امتدادا للتقرير الذي سبق وأن أصدرته ذات المؤسستين وهو “تقرير التنمية الإنسانية العربية 2003″، “الذي تصدى لموضوع المعرفة كواحد من أهم التحديات التي تواجه المنطقة العربية، إضافة إلى حماية الحريات وتمكين المرأة”. فإلى إي حد توفق تقرير المعرفة العربي للعام 2009 في رصد التقدم الحاصل في هذا الباب وفي رصد مجمل القضايا المرتبطة بالموضوع؟ وكيف تمكن من تجاوز إشكالية الاختلالات البنيوية التي تعرفها المنطقة العربية على مستوى انتشار المعرفة والمعارف وتقديم رؤية وخطة لبناء مجتمع المعرفة في الوطن العربي؟
هذا من بين ما سعت لمناقشته عروض هذه المائدة المستديرة التي شارك فيها الأساتذة: إدريس بنسعيد والبشير تامر وأحمد إدعلي وعبد الرحيم الحسناوي. وننشر ضمن هذا الملف نص المداخلتين الأخيرتين.