Jacques LE GOFF, Avec Hanka, Gallimard, Paris, 2008
اختار جاك لوغوف أن يكرم زوجته على طريقته الخاصة، بعد أسبوعين على وفاتها، يوم السبت 11 دجنبر 2004. إذ شرع في تدوين كتاب عن علاقتهما، كاد في البداية أن يحمل اسمها بصيغة المفرد: “هانكا”، لولا مقترح بيير نورا، الذي جعل من صديقه متحدثا عن علاقة الزوجين: “مع هانكا”. خصص جاك لوغوف أكثر من ثلاث صفحات للحديث عن تجنيس مؤلف تقاطع فيه الوجداني بالعقلاني. فهو كتاب حب وفعل ذاكرة، لكنه ليس ذلك فقط، فبحكم مهنته كمؤرخ، سعى جاهدا إلى كتابة بيوغرافيا عن سيدة في فردانيتها، واضعا سيرتها في “التاريخ الكبير” لمحيطها وعصرها. هو تأليف يحكي قصة زوجين، طبيبة بولندية غادرت بلدها ومهنتها لتتزوج مؤرخا جامعيا فرنسيا، دون تنازل عن ثقافتها أو أصولها، أو عن شخصيتها القوية والكتومة. قصة دامت أكثر من أربعة عقود، انطلقت سعيدة، من زواج في وارسو، خريف 1962، وانتهت حزينة بوفاة في باريس، شتاء 2004.
لا يزعم جاك لوغوف أنه يسعى لكتابة تاريخ علمي موضوعي لهذه القصة، وكأنه يعيد نفس ما أشار إليه مارك بلوك عن كتابة التاريخ ومسألة التوثيق في تجربة “الهزيمة الغريبة”[1]. لكن الأهم في هذه التجربة، التي جرى تقديمها في كتاب “مع هانكا”، هو السياقات التاريخية، وتفاعل المؤرخ مع ما حبلت به من قضايا وأحداث. وأول ما يبرز في الواجهة هو العلاقة بين الدولتين، أعني فرنسا وبولندا، بين 1959، تاريخ اللقاء الأول بهانكا، و2004 تاريخ وفاتها. بل بين معسكرين غربي وشرقي، في زمن الحرب الباردة وما أعقبها من سقوط جدار برلين. أراد لوغوف أن يكشف لقرائه أخيرا تقاطع أحاسيس الحياة اليومية للعائلة، وتأثرها بطبيعة العلاقات الدولية، وربما الأهم تفاعله هو نفسه مع مجتمعات وثقافات وحضارات دول كثيرة زارها مع هانكا[2].
حدس بروديل
في البدء كان فيرناند بروديل؛ يقر جاك لوغوف ، بنوع من ثقافة الاعتراف بالجميل، بأفضال أستاذ عليه. متحدثا عن توظيفه له في خريف 1959، بالشعبة السادسة للمدرسة التطبيقية للدراسات العليا، وتشريفه له بصداقته. ثم عن اليوم الذي استدعاه فيه إلى مكتبه، مخاطبا إياه:” أحبك يا جاك وأحب بولندا، إذن سأبعثك إلى بولندا”[3]. كان بروديل قد نال دعما حكوميا لفتح حوار منتج مع المؤرخين البولنديين، رأى أنه سيكون مفيدا ومنتجا لكلا الطرفين، كفيلا بإحداث اختراق علمي في جدار الحرب الباردة. بل إن فراسته نبهته إلى أن فرص نجاح هذا العمل المؤسساتي، ستكون أكبر، إذا ترافق بروابط إنسانية بين المؤرخين الفرنسيين والبولنديين.[4] وأصاب حدس بروديل في اختياره للوغوف ، وتحققت نبوءته؛ إذ عبدت الأواصر الإنسانية طريق التعاون العلمي المثمر. فالرجل صاهر البولنديين، وتغلغل في نسيجهم، وكسب صداقات كبار مؤرخيهم. إذ أحدث كوة علمية في جدار الجفاء الإيديولوجي، بين البلدين إبان الحرب الباردة، وفتح ورشا للتعاون العلمي وتبادل الزيارات بين الباحثين والطلاب، من كلا الجانبين معترفا أنه مدين لفيرناند بروديل، فيما حققه علميا وإنسانيا. وهو ما يوحي برأي مخالف لحكم ورد عند هيرفي كوطوبيكاري، الذي تحدث عن صدام وقع بين الرجلين سنة 1972، على خلفية طموح بروديل للاستمرار متحكما في تدبير الشعبة السادسة، رغم أن رئاستها آلت، بإيعاز منه، إلى جاك لوغوف [5].
يبدأ لوغوف حديثه عن تفاعله مع قضايا عصره، بـ”لقاحه” ضد الشيوعية. حصل ذلك في براغ، يوم عاش “ضربتها” الشهيرة في ربيع 1948، وما أعقبها من خنق للحريات فيها، وهو طالب بجامعتها. أثرت هذه الأحداث فيه، وهو اليساري الهوى، الذي لم يرى يسارا لا في براغ، ولا في موسكو. وظل يساريا، لكن نافرا من الوهم الشيوعي، كما حصل مع زملائه إيمانويل لوروا لا دوري وفرانسوا فوريه ودنيس ريشيه، الذين أخذوا مسافة عن الحزب الشيوعي الفرنسي بعد أحداث بودابست سنة 1956[6].
لقاء هانكا
ابتسم الحظ لجاك لوغوف أثناء زيارته الأولى لبولندا، التي دامت ستة أسابيع، خلال خريف 1959. فالشخص الذي عينته أكاديمية العلوم لمرافقته خلال هذه الزيارة، كان طالبا في نفس تخصصه، أي التاريخ الوسيط، يصغره فقط بثلاث سنوات. سرعان ما تحول إلى صديق بعد أن تعززت الثقة بينهما، فصار برونيسلاف جيريميك نعم الدليل والمرشد. كما كسب صداقات كبار المؤرخين البولنديين، إذ سرعان ما تجاوز مكاتبهم ليدلف إلى بيوتهم، ضيفا مرحبا به وسط أسرهم. يكفي أن نستحضر فيتولد كولا، الذي كان حلقة وصل بين بروديل والمؤرخين البولنديين، وهو الذي اشترك في مجلة الحوليات منذ عددها الأول سنة 1929، وحافظ على سلسلة المجلة مجتمعة بجامعة وارسو. وأبدع في التاريخ الاقتصادي مفاهيم تُعانق النظري بالتطبيقي، وتعمقت علاقته بفيرناند بروديل، مما عجل بمرور لوغوف سريعا من مكتبه إلى بيته. حيث أسهم ليس فقط في تأقلمه، بل في زواجه بهانكا.[7] هكذا تجذًر لوغوف سريعا في الصداقة البولندية الفرنسية، بفضل تعميق الروابط، وتثمين التبادل مع عدد كبير من المؤرخين الوسيطيين البولنديين على المستوى المهني.[8]ولأن من مهامه أيضا، حسب توجيهات رئيسه بروديل، الاهتمام بالطلبة البولنديين المستفيدين من منحة بفرنسا، فقد حصل له لقاء بطالبة بولندية في هذا الإطار، سرعان ما قدمت له والدتها في ربيع 1961، فدعاهما لوجبة غذاء في مطعم غير بعيد عن ساحة النصر بباريس. فكان اللقاء فرصة للتعرف على عائلة زوجته المستقبلية، قبل أن يتعرف عليها شخصيا. إذ كان عليه أن ينتظر خريف نفس السنة ليسافر إلى وارسو، حيث موعده مع صعقة الحب بهانكا، على هامش دعوة عشاء وُجهت إليه من طرف أختها طالبة التاريخ. ” كانت الكلمات القليلة التي تبادلناها، هانكا وأنا، بواسطة ترجمة أمها أو أختها الكبيرة، لأنها لم تكن تتكلم الفرنسية مطلقا، ولا أنا كنت أتكلم البولندية، كلمات كانت ولا شك على قدر كبير من التفاهة، لكنها كانت كافية لتحول لحظة صعقة الحب القصيرة إلى هزة طويلة جدا”[9]. نشأ الحب في زمن الحرب الباردة، بين مؤرخ فرنسي وطبيبة بولندية، كما ينبت العشب بين مفاصل صخر. فكلاهما يجهل لغة الآخر، لكنهما أقبلا معا، لاحقا، على تعلم أداة التواصل الأساسية، ليلهج كل منهما بلسان الآخر. كما أن هانكا بقيت الوحيدة بين أخواتها الثلاث المنتمية لتخصص خارج التاريخ أو الأركيولوجيا. وفيما كانت هانكا كاثوليكية ممارسة لعقيدتها بشكل معتدل، لم يكن لوغوف لا مؤمنا ولا ممارسا لعقيدة. لكن جرى الحرص على إنجاح المشروع وتحدي الصعاب، وسرعان ما انتقلت هانكا إلى باريس، وبدأت مرحلة تفاعل المؤرخ مع قضايا عصره، بصيغة المفرد حينا وبصيغة المثنى أحيانا أخرى. ويبقى عبور التراب الألماني، للربط البري بين البلدين، على متن السيارة، أقسى لحظة كانت تجعل لوغوف يتأذى بنصيبه من تداعيات الحرب الباردة، وتذكر هانكا بحقبة نازية سوداء. فيما زياراته المتعاقبة لبولندا عمقت لديه إدراكا قويا لبنية المجتمع، وطبيعة مكوناته، والتمايزات الحاصلة لدى مختلف فئاته، بل وفهما لنفسية السكان وطبيعة العمارة. خاصة وأن عين الزائر لوارسو لا يمكن أن تخطأ حقيقة، عبر عنها لوغوف في أكثر من مناسبة وبصيغ مختلفة، وهي أن المدينة تتجاذبها بصمتان، ألمانية وسوفياتية، في سيكولوجية وذاكرة البشر، وكذا طبيعة العمران وشكل بناء الحجر.
تفاعل مع قضايا العصر
تقفز أحداث كثيرة، خلال مسار الخمس والأربعين سنة التي يحكي جاك لوغوف تجربتها (1959-2004)، والأهم تفاعل المؤرخ معها. فأحداث ماي 1968 مثلا لم تمسه بشكل مباشر، فقد كان مع زوجته، خارج باريس، في إجازة ربيعية. وفيما كان فيرناند بروديل خلال نفس الفترة بالولايات المتحدة الأمريكية. أسندت مهمة تدبير الشعبة السادسة إلى فرانسوا فوريه، الذي اتصل هاتفيا بجاك لوغوف مع بداية الأحداث، طالبا منه الالتحاق به في باريس، وهو ما رأت فيه هانكا عين الصواب.[10]يلتقي المؤرخان عند نفس الموقف من التحركات الطلابية: أي “التعاطف الممزوج بالخوف من الانحراف عن المسار، وللأسف سريعا تشكلت لدينا قناعة أن الحركة مصيرها الفشل. لكن ذلك لم يمنعني من المشاركة في بعض التظاهرات السلمية، والحضور إلى ملعب شارلتي، في ذلك اليوم المشهود الذي جاء فيه بيير مانديس فرانس، السياسي الذي أقدره أكثر، ليلتقي بالحشد الطلابي، لكن دون التحدث إليه”.[11]وإذا كانت هانكا قد اهتزت لهذا النوع من الثورات والتظاهرات، فإنها عادت لاستحضارها مع حركات التضامن النقابي في بلادها التي تزعمها ليش فاليسا سنة 1980.[12] فيما حلل جاك لوغوف تداعياتها، أو لنقل الجانب الإيجابي فيها، الذي خدم التاريخ كتخصص بالقول:” يبدو لي أن هذا النجاح (للتاريخ لدى الطلبة) ناتج خاصة عن صدمة خيبة أمل ما بعد أيار/ مايو 1968. حاول البعض سنة 1968 وبعدها، أن يصنعوا التاريخ ولكنهم فشلوا بشكل ما. وفي الحال أصبحت هناك حاجة لفهم أوضح لكيفية صنع التاريخ. والقصد من ذلك هو معرفة كيفية التأثير في مجرى الأحداث. الفهم من أجل التغيير. بما أنه لم تتسنَّ صناعة التاريخ: فلندرس التاريخ”[13].
رافقت هانكا جاك لوغوف في حله وترحاله، وزارا بلدانا كثيرة واكتشفا معا حضارات متعددة وتفاعلا مع ثقافات مختلفة. حرص جاك لوغوف أن يعرض بعض تفاصيل هذه الرحلات، التي كانت غالب ما تتم في إطار مهمات علمية. غير أن حديثه عن أسفارهما إلى كل من الهند والمكسيك وأيسلندا، كان أقرب إلى الوصف المكثف بلغة كليفوردغيرتز، لبس فيه لوغوف معطف الأنثربولوجي المؤول للثقافات، لكن بعيدا عن أي مركزية أوربية[14]. إذ حرص، رفقة هانكا، على النفاذ عبر مسام مختلفة إلى المعيش اليومي للناس، مكتشفا أذواقهم وألوانهم وعاداتهم وطقوسهم. متأملا في تعبيراتهم الثقافية المتنوعة، عبر فضاءاتهم المختلفة، التي يصعب اختزالها في مجرد كرنفال أو أدغال أو سحر طبيعة على السواحل.
كانت هانكا قطب الرحى ومركز الجاذبية في حياة لوغوف الخاصة، كما في مؤلفه عنها. وهي التي أعرضت عن الصداقات في باريس، مكتفية بجاك زوجا وصديقا، اللهم ما كان من صداقتها لأصدقائه. فكانت تلك إحدى مداخلها للانسجام سريعا في عالمه، خلال الخمس سنوات الأولى من الزواج، التي أعرضا فيها عن الإنجاب. والتي اكتملت بمدخل آخر تمثل في رفقة السفر، في اتجاهات مختلفة داخل التراب الفرنسي حيانا، ونحو مختلف أنحاء المعمور أحيانا أخرى. وإن كان رفض هانكا لمرافقة جاك في أسفاره العلمية، جاء صريحا وواضحا في اتجاه رأسي الحربة زمن الحرب الباردة؛ أي الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفياتي. حار في الموقف الأول من رفضها زيارة بلد العم سام، وتفهم وقع القسوة التي خلفها دخول السوفيات إلى بلدها على نفسيتها. هي نفسها هانكا ذات الذوق الموزع بين المدينة والأرياف، العاشقة للمسرح والسينما والمتاحف والمعمار والمعارض والحدائق والقراءة والمطبخ والموسيقى، قدر عشقها للغابات والضايات والبحار والجبال. لذلك لم يكن من الصدفة أن يفرد جاك لوغوف فصلا من هذا الكتاب للحديث عنها في فردانيتها بعنوان ” هانكا قبل لقاءنا”[15].
انفطر قلب جاك لوغوف ولها بهانكا ذات لقاء بوارسو، لكن بعد أن حصل الوئام والانسجام دب الدفء الإنساني، الذي أذاب ما جمدته الحرب الباردة. فكانت تجربة تستحق التضحية بالمسار المهني لطبيبة تنشد مصيرا مختلفا لم تندم عليه، إذ أسر أحد أساتذتها القدامى، في رسالة إلى جاك لوغوف ، بالقول:” عندما زرتكم في فرنسا، قالت لي هانكا إنها ليست نادمة ولو لثانية واحدة أنها لم تشتغل طبيبة، وأنها سعيدة جدا بوجودها معك ومع الأبناء”[16].
———————————————–
[1]– Marc BLOCH, L’étrange défaite, L’étrange défaite, témoignage écrit en 1940, Gallimard, Paris, 1990, p .66.
[2]-Jacques LE GOFF, Avec Hanka, op. cit., pp. 7-11 .
[3]– Ibid., p. 13.
[4]– Ibid., p. 14.
[5]-Hervé Coutau- BEGARIE, Le phénomène Nouvelle Histoire, Grandeur et décadence de l’école des Annales, Ed, économica, Paris, 1989, pp. 284-285.
[6]– Jacques LE GOFF, Avec Hanka, op. cit., p. 18.
[7]– Ibid., pp. 19-21.
[8]– Ibid., p. 22.
[9]– Ibid., p. 31.
[10]-Ibid., p. 118.
[11]– Ibid., p. 119.
[12]– Ibid
[13]– فرانسوا دوس، التاريخ المفتت، من الحوليات إلى التاريخ الجديد، ترجمة محمد الطاهر المنصوري، المنظمة العربية للترجمة، بيروت،
2009، ص 251.
[14]– Jacques LE GOFF, Avec Hanka, op.cit., pp. 127-185.
[15]– Ibid., pp. 55-72.
[16]– Ibid., pp. 76.
زاوية نظر جديدة الى المؤرخ الفرنسي جاك لوغوف لا شك انها ستساعد الباحثين في مشروعه الفكري على فهم اعمق لاعماله من خلال ادراك دواخله الانسانية خصوصا و انه يعتمد الانثربولوجية التاريخية في مقاربة مواضيعه.
شكرا لاستاذنا الطيب بياض الذي يقطف لنا دائما اطايب التاريخ.
عمل رائع استاذي الطيب بياض مع متنياتي بمزيد من العطاء و الانتاج الفكري
…التفاتة نبيهة ومميزة استاذي الفاضل ،للحياة الخاصة ،لمنطقة الظل التي ساهمت بشكل كبير في بناء تصور لوغوف عن الحياة والشعوب والثقافات ….عن اليسار المتجرد من وتد الانتماء الى ارض محددة …فالمقال كشف بعدا جديدا يعد مدخلا لفهم الامتدادات التي اثرت في هذا المؤرخ ….فهانكا قنطرته التي اوصلته لعديد التأملات….لتوسيع رقعة الاهتمامات….ذكرته بان التفاصيل هي الاخرى تحتفي بانشغال المؤرخ ومنها يفتل صورا ومشاهد عن المخفي عنا وخارج الضوء…..تحياتي استاذي دام لك التألق وعمق النظر
شكرا استاذي العزيز على هذه القراءة الممتعة.بالتوفيق دوما ونحو مزيد من التألق و الإبداع.وفقكم الله
شكرا أستاذي العزيز على هذه القراءة الممتعة,بالتوفيق دوما و نحو المزيد من التألق و الابداع.وفقكم الله
شكرا أستاذي العزيز على هذه القراءة الممتعة.بالتوفيق و نحو المزيد من التألق و الابداع.وفقكم الله
شكرا أستاذي العزيز على هذه القراءة الممتعة.بالتوفيق و نحو مزيد من التألق و الابداع .وفقكم الله
شكرا أستاذي العزيز على هذه القراءة الممتعة.بالتوفيق و نحو المزيد من التألق و الابداع.وفقكم الله
شكرا أستاذي العزيز على هذه القراءة الممتعة.بالتوفيق و نحو مزيد من التألق و الإبداع.وفقكم الله
شكرا أستاذي العزيز على هذه القراءة الممتعة.مزيدا من التألق و الإبداع.وفقكم الله
شكرا أستاذي العزيز على هذه القراءة الممتعة .بالتوفيق و نحو مزيد من التألق و الإبداع.وفقكم الله