بالدرجة الأولى بالأحداث السياسية والمعارك مع المغاربة في البر والبحر، وتغفل الحديث عن الحياة اليومية للسكان والأوضاع الاجتماعية، والتفصيلات المرتبطة بعامة قاطنة المدينة.
وحسب مقدم الكتاب فإن المخطوط يشتمل على العديد من المعلومات المفيدة عن أوضاع المغرب وطنجة في هذه المرحلة، من شاهد عيان ساهم بنفسه في الوقائع التي يتحدث عنها، خلال حكم حاكمين هما أنطونيو بيريرا ونونو مندونصا. وقد خصص لهذا الأخير حيزا كبيرا في المخطوط ولم يخف تفضيله على الحاكم السابق الذي كال له الكثير من الانتقادات. في المخطوط وصف لجغرافية المدينة والمنطقة: التضاريس والمناخ والطرق والساحل. والكثير من التفصيلات المتعلقة بصراع محمد الشيخ المامون وإخوته بعد وفاة والدهم المنصور، ولجوئه إلى الاستعانة بإسبانيا. كما نجد بالمخطوط تفصيلات كثيرة عن المغاربة وطرقهم في القتال ولباسهم وأسلحتهم ونتائج المعارك التي خاضوها مع الطنجيين، أي البرتغاليين والمسيحيين المقيمين بطنجة، وتعاطي هؤلاء لبعض الأنشطة الاقتصادية وخاصة صيد السمك.
وقد ختم الدراسة بملاحق تشتمل على نصوص وجداول إحصائية تتضمن الهجومات المنطلقة من طنجة (التاريخ وعدد المشاركين من الفرسان والمشاة والهدف “السرقة في غالب الأحيان” والنتائج وبعض الملاحظات (26 حركة)، والهجومات المغربية وعددها (62) ( التاريخ وعدد الأعداء وخسائر الطنجيين وخسائر المغاربة، وملاحظات) . زيادة على المعارك البحرية. ثم ختم الكتاب بنص المخطوط الكامل